ماذا يعني بمقايضة العملات؟
ماذا يعني بمقايضة العملات (currency swap)؟
في القطاع المالي، تعد مقايضة العملات أو بما يعرف أيضاً بمبادلة العملات بمثابة عقد قانوني بين طرفين لتبادل عملتين في وقت لاحق، ولكن مع تحديد سعر الصرف بشكل مسبق.
وعادة ما تعمل البنوك العالمية على تقديم خدماتها كوسطاء أو ميسرين لصفقة مقايضة العملات، في حين يمكنهم أيضاً المشاركة كطرف لصفقات مقايضة العملات كوسيلة للتحوط من المخاطر العالمية، ولا سيما مخاطر سعر الصرف الأجنبي.
افتح حساب تداول في دقيقة واحدة
استفد من فرص التداول
مميزات مقايضة العملات
دائماً ما تكون عملية مقايضة العملات مريحة للغاية في المجال المالي، حيث أنها تسمح بإمكانية إعادة تعيين القروض أو المدفوعات الأخرى من عملة إلى أخرى.
يحمل هذا الإجراء مميزات مختلفة لكلاً من الأفراد والشركات، حيث أنه يوفر مرونة فيما يخص التحوط من مخاطر العملات الأخرى، وذلك بالإضافة إلى ميزة تأمين أسعار الصرف الثابتة لفترة زمنية أطول.
وفيما يخص الشركات الكبيرة فإن مقايضة العملات تمنحهم فرصة فريدة لتجميع الأموال بعملة معينة مع إمكانية تحقيق فائض من أي عملة أخرى، وتعد مخاطر إتمام الصفقات في مقايضة العملات محدودة للغاية، وذلك بالإضافة إلى أنها تكون عالية السيولة، في حين يمكن لأطراف المبادلة إتمام تسوية المعاملة خلال أي وقت من عمر المعاملة.
إضافة إلى ذلك فإن أطراف المعاملة يمكنهم أيضاً أن يتفاوضوا بشأن عمل إنهاء مبكر لصفقة مقايضة العملات خاصتهم.
أمثلة على مقايضات العملات
في الماضي، كانت عملية مقايضة العملات تتم بهدف التحايل على ضوابط الصرف، ولكن خلال الوقت الحالي يتم اتخاذها كجزء ضمن استراتيجية للتحوط ضد تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية. في حين أنها تستخدم أيضاً للحد من تأثير أسعار الفائدة على الأطراف المعنية أو ما يعني ببساطة إمكانية الحصول على ديون رخيصة.
فعلى سبيل المثال، نفترض أن شركة “أ” التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ترغب في التوسع في المملكة المتحدة، وفي الوقت ذاته تتطلع شركة “ب” الموجودة في المملكة المتحدة للدخول إلى السوق الأمريكي، وباعتبارهما شركات دولية في أسواق محتملة فإنه من غير المحتمل أن يتم توفير قروض تنافسية لكلتا الشركتين.
قد يمكن لبنوك المملكة المتحدة توفير قروض للشركة “أ” بفوائد تصل نسبتها إلى 12 %، في حين قد تكون بنوك الولايات المتحدة على استعداد لتوفير قروض للشركة “ب” بفوائد تصل نسبتها إلى 13 %، ولكن يمكن لكلا الشركتين التمتع بالحصول على قروض محلية بمزايا تنافسية تصل نسبة فوائدها إلى نحو 8 %.
ففي حال كانت كلتا الشركتين تسعى للحصول على قروض بمبالغ مماثلة، فإن الشركة “أ” ستتحصل على القرض من بنكها الأمريكي، بينما تتحصل الشركة “ب” على قرضها من بنكها المحلى في المملكة المتحدة، ومن ثم تتم عملية مبادلة القروض ما بين الشركتين “أ” و “ب” وتلتزم كلاهما بسداد الفؤائد.
وفي حالة اختلاف أسعار الفائدة، ستلتزم كلتا الشركتين بوضع صيغة توضح التزامهم الائتماني التمثيلي.
يوجد طريقة أخرى لكلا الشركتين “أ” و “ب” للتعامل مع المقايضة وذلك من خلال إصدار سندات بأسعار أساسية، ومن ثم يقومون بتسليم تلك السندات إلى بنك المقايضة خاصتهم، والذي يحرص على إجراء التحويلات فيما بينهم.
ستمتلك الشركة “أ” أصولاً بريطانية، بينما سيكون للشركة “ب” أصولاً أمريكية، ستنتقل الفائدة من الشركة “أ” إلى الشركة “ب” من خلال بنك المقايضة والعكس تماماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن كل شركة ستلتزم بدفع المبلغ الأساسي لبنك المقايضة وقت الاستحقاق، وفي القابل ستتلقى المبلغ من المالك الأصلي.
في كلتا الطريقتين، تحصلت كل شركة على العملة الأجنبية التي تحتاجها، ولكن بمقابل أرخص مع توفير حماية مرة أخرى من مخاطر الفوركس.
مقايضة الفوركس
في تداول الفوركس عبر الانترنت، تعتبر المقايضة هي فائدة التبييت التي قد تربحها أو تدفعها مقابل الاحتفاظ بمراكزك بين ليلة وضحاها، ومن ناحية أخرى فإن رسوم المقايضة تعتمد على أسعار الفائدة الرئيسية للعملات المحددة، إضافة إلى طول أو قصر وقت المقايضة على الزوج المحدد من العملة.
ففي حال قمت بفتح وإغلاق الصفقة في نفس اليوم، فإن فائدة المقايضة لن يتم تطبيقها. وتشمل قائمة العملات ذات العائد المرتفع “الإيجابي” في الفوركس الدولار الاسترالي (AUD) والدولار النيوزيلندي (NZD)؛ في حين تتضمن قائمة العملات ذات العوائد المنخفضة “السلبية” الين الياباني (JPY) واليورو (EUR).
في الأصل، في حال قمت بشراء عملة ذات عائد مرتف مقابل أخرى ذات عائد منخفض، فإنك سوف تحصل على مقايضة إيجابية، ولكن يجب عليك ملاحظة أن الأمور قد تسير في الاتجاه المعاكس أيضاً، لذلك يوجد خيار لتجنب المقايضات مطلقاً من خلال فتح حساب تداول إسلامي مجاني.
الأسئلة الجوهرية الشائعة بشأن مقايضات العملات
- ما الهدف من مقايضة العملات؟
عادة ما تكون المقايضات التي يتم تنفيذها من قبل الشركات والمؤسسات بهدف التحوط، أو أنه يتم اعتبارها كوسيلة للحصول على تمويل أرخص، ففي عالم الاستثمار يتم تنفيذ مقايضات العملات من خلال شراء عملة ذات عائد مرتفع مثل الدولار الاسترالي والتخلي عن عملة ذات عائد منخفض مثل الين الياباني في الوقت نفسه، وما دامت حركة الزوج في صالح المتداول، فإنه يمكنه الاستمرار في اقتناء الزوج أثناء جمع المقايضة، أو الاستفادة من فرق أسعار الفائدة بين العملتين.
- ما هي أعظم ميزة للمستثمرين في مقايضات العملات؟
على الرغم من أن مقايضات العملات قد تكون مفيدة عند استخدامها كوسيلة لتوليد الدخل، إلا أن أعظم ميزاتها للمستثمرين الأفراد تكمن في القدرة على التحوط من التقلبات التي تشهدها أسواق العملات، فمن خلال مقايضة العملات، يستطيع المستثمر أن يحد من تقابات ممتلكاته الخارجية، الأمر الذي يمكنه من تحسين ملف المخاطر والعائد خاصته، وكذلك تخفيض حركة الصعود والهبوط في محفظته. ونظراً لأن أسعار العملات في تغير مستمر، فإن مقايضات العملات يمكنها المساعدة في تخفيف الأرباح والخسائر في أي محفظة.
- ما هي السلبيات المحتملة بشأن مقايضات العملات؟
يمكن لمقايضات العملات أن ترتبط أيضاً ببعض السلبيات، ففي حال تحوط المستثمر لمركزه، فإن أي تحرك إيجابي للعملة سيتم إسكاته في نتائج الاستثمار، وذلك لأن عملية التحوط تحمي من التقلبات في كلا الاتجاهين، حيث أن المستثمرين الذين يحتفظون بمراكزهم لتجميع المقايضة في زوجين مثل ( JPY / AUD ) يمكن إقصائهم بفعل الحركة المضادة المفاجئة لزوج العملات، أما فيما يخص الشركات التي تقوم بأعمال المقايضة فربما تواجه مخاطر الائتمان ومعدلات الفائدة، وخاصة تلك التي تمتد لعدة أعوام.
الخلاصة
في المضمون، تعتبر مقايضة العملات بمثابة دافع لإبرام صفقات طويلة المدى في سوق الفوركس، ولكن يجب على قدر الإمكان دراسة الأسواق بشكل دائم؛ وذلك لأن المزيد من المعرفة يمكن ترجمتها إلى إمكانية تحديد الفرص الغير محدودة فيما يخص تداول العملات الأجنبية.
افتح حساب تداول في دقيقة واحدة
استفد من فرص التداول