فرضية كفاءة السوق ونظرية المشي العشوائي
- ما هي فرضية السوق الفعالة؟
- EMH قوي
- EMH شبه قوي
- EMH ضعيف
- نظرية المشي العشوائي
- فرضية كفاءة السوق
- لماذا تكون كفاءة السوق من الأمور الهامة
تعتبر نظرية كفاءة السوق (EMH) هي عبارة عن فرضية استثمارية توضح أن أسعار الأصول المالية تعكس كل المعلومات المتوفرة.
علاوة على ذلك، فإن البعض يعتقد بأن أي شخص لا يستطيع التغلب على أحوال السوق بصورة مستمرة، وذلك لأن أسعار الأصول سوف تتفاعل مع المعلومات الجديدة فقط.
يمكنك فتح حساباً للتداول أو قم بتجربة الحساب التجريبي الخالي من المخاطر
إن تاريخ نظرية كفاءة السوق والتي هي اختصارًا لـ Efficient Market Hypothesis يرجع إلى القرن العشرين والذي قام حينها يوجين فرانسيس فاما الاقتصادي الأمريكي الكبير بمناقشة هذا الموضوع بتعمق خلال فترة السبعينيات. وقال أن السوق الفعال هو سوق يسعون فيه المشاركون إلى تحقيق الأرباح في السوق.
حيث أن كل المعلومات المتوفرة متاحة لكل المشاركين في السوق وخاصة الأشخاص الذين يتنافسون بشكل عقلاني. إن السوق الفعال هو السوق الذي تنعكس فيه أسعار الأصول المالية المتنوعة القيمة الجوهرية الحقيقية لها.
مستويات فرضية كفاءة السوق الفعالة
وفي التالي سوف نوضح لكم تصنيف فاما للمستويات الثلاثة ل EMH:
EMH قوي
في هذا النظام يتم خصم كل المعلومات سواء كانت خاصة أو عامة من السعر الحالي للأصول المالية. حيث تفترض EMH بأنه يوجد سوقاً مميزاً لا يتمتع فيه المستثمرون بميزة السوق المالي الكامل. وبالتالي من الصعب تحقيق عوائد وأرباح أعلى من معيار السوق.
EMH شبه قوي
يعتبر هذا المستوى هو المستوى الأكثر صدقاً، حيث يوضح تقرير كفاءة السوق أن جميع المعلومات العامة المتعلقة بهذا الأمر تنعكس على أسعار الأصول المالية. حيث يتم معالجة جميع المعلومات الجديدة من المشاركين حتى يتم إنشاء توازن جديد بسبب سياسة العرض والطلب الجديدة. كما يمكن للمستثمرين الحصول على ميزة واحدة في حالة أن لديهم معلومات غير متوفرة للجمهور.
EMH ضعيف
في هذا المستوى فإن EMH يشير إلى أن أسعار الأصول جمعت كل المعلومات السابقة لهذا الموضوع. مع التأكيد بأن المعلومات التاريخية الخاصة بالتحليل الفني لا تمنح المتداولين أي ميزة في السوق. بالإضافة إلى ذلك فإن المعلومات الجديدة من الممكن أن تساعد في تحديد الأصول الأعلى من قيمتها أو بأقل من قيمتها في السوق.
يوضح البعض بأن الأسواق المالية من الصعب التغلب عليها. حيث أن هذه الصعوبة ليست بسبب خصم الأسعار ولكنها تكمن في أن مشاعر المستثمرين تميل إلى تحركات الأسعار.
وبالنسبة للانتقادات الرئيسية في السوق فإنها تأتي عن طريق الاقتصاديين السلوكيين الذين قاموا بشرح عدم كفاءة الأسواق باعتبارها أحد عوامل ضعف المستثمر أمام بعض التحيزات، مثل تحيز المعلومات، الأخطاء البشرية والتحليل السيئ.
إن الفقاعات الدورية للسوق تعمل كدليل تجريبي على عدم كفاءة الأسواق المالية. من الممكن أن يتم تحديد وقت تكون الفقاعة داخل السوق، ولكن ليس من السهل تحديد أوقات ارتفاع أو انخفاض السوق.
بالنسبة للأسهم الأوروبية فإنه من الممكن التغلب على السوق عاماً بعد عام لفترة طويلة من الزمن، حيث تكمن بعض المستثمرين مثل وارن بافيت من التفوق على المعيار القياسي للعديد من السنوات. وفي السنوات الأخيرة تمكن صندوق الاستثمار رينيسانس تكنولوجيز من حصد ميدالية لتحقيقه عوائد بلغت 2478% خلال 11عاماً فقط بداية من عام 2008.
نظرية المشي العشوائي
تعتبر نظرية Random Walk من النظريات التي تقول بأنه لا يمكن التنبؤ بأسعار الأسهم بشكل دقيق. حيث أنه في سوق الأسهم الأوروبية فإن الأسعار تنعكس على كل المعلومات المتعلقة بأي أصل مالي، بينما في Random Walk فإن الأسعار تكون بشكل عشوائي ومن الممكن أن تتأثر بأي معلومات أخرى مختلفة عنها.
بالنسبة للمستثمرين فإن نظرية Random Walk توضح أنه من الممكن التفوق على السوق عن طريق تحمل أي مخاطر إضافية. نشرت هذه النظرية خلال عام 1973 على يد بيرتون مالكيل في كتاب “مسيرة عشوائية في وول ستريت”، حيث قام حينها بتشبيه أسعار الأسهم كأنها “خطوات رجل مخمور”.
إن أنصار هذه النظرية يقدمون للمستثمرين نصيحة وهي الاستثمار والتداول في الصناديق السلبية مثل الصناديق المشتركة، وذلك من أجل تحقيق أرباحاً كبيرة بدلاً من زيادة المخاطر التي تأتي من خلال تداول الأسهم الفردية.
حالة فرضية كفاءة السوق
اعتبر البعض بأن مصطلح EMH هو مفهوماً أكاديمياً خلق بعض الانتقادات. إلا أنه يوجد بعض العوامل القوية التي تكون في صالح سوق الأسهم الأوروبية.
يعتبر أفضل دليل على نظرية كفاءة السوق هو عدم قدرة الصناديق المشتركة، صناديق التحوط ومديري الأموال المتخصصين على التفوق بشكل دائم على الأسواق وخاصة على المدى الطويل.
إن كبرى المؤسسات المالية التي تنفق الكثير من الأموال على البيانات والأبحاث والأنظمة الكمية غير قادرة على التغلب على تقلبات السوق بشكل دائم. وهذا يدل على أن الأسواق تتجه نحو الكفاءة.
إن الفكرة الرئيسية ضد نظرية EMH هي حدوث انهيارات وفقاعات داخل السوق. حيث أن EMH لا تشير إلى عدم وجود أي انهيارات أو فقاعات داخل السوق، ولكنها تقول أن هذه الأمور لا يمكن التنبؤ بها بصورة مستمرة.
إن الارتداد طويل المدى يدل أيضاً على كفاءة السوق،حيث أن الأسهم التي أداءها ضعيف تتجه إلى الأداء الأفضل في النهاية. توجد أيضاً دورات السوق والتي تؤكد بأن سلوك المستثمرين يبقى كما هو ويرفع أيضاً من كفاءة السوق خلال العام.
التشريع
استخدمت نظرية EMH في سن التشريعات التي تشير إلى الممارسات العادلة في الأسواق المالية لفترة طويلة. ففي الولايات المتحدة استخدمت هذه النظرية لتحقيق العدالة، وحساب الأضرار في قضايا سرقة الأوراق المالية.
لماذا تكون كفاءة السوق من الأمور المهمة
إن فكرة الأسواق الفعالة تجعل المستثمرين ملتزمون باستغلال فرص التداول الجيدة لتحقيق الأرباح منها. إن البحث عن عوامل القصور في السوق تعد الطريقة الوحيدة التي تحقيق أرباح عالية كفرص التحكيم. هذه الفرص ليست دائماً موجودة في السوق ولكن عند توفرها يجب على المستثمرين الاستفادة منها.
إن من أفضل الأشياء في فرضية السوق الفعال، هو عدم إثبات وجود سوق فعال بنسبة 100% ، مما يعني وجود فرص ربح كثيرة في السوق.
لكي تكون قادراً على الاستفادة من فرص السوق، يجب أن تكون على دراية دائماً بما تحققه نظرية EMH. ويعتبر شرح فرضية كفاءة السوق والفهم المبدئي بنظرية EMH بالنسبة للمستثمرين سيساعدهم بشكل كبير على تحقيق أرباح كبيرة.
يمكنك فتح حساباً للتداول أو قم بتجربة الحساب التجريبي الخالي من المخاطر